المساكن أحد أكثر المشكلات الاجتماعية التي تعاني منها المناطق المتضررة من الحرب والكوارث الطبيعية في اليمن..
حيث تعاني العديد من الأسر التي لديها أطفال وبالغون عازبون ومراهقون وكبار السن من الآثار الصعبة في الحصول على مسكن.
تعيش الألاف الأسر في مساكن مهترئة (مهددة بالسقوط)، عشش، خيام وتفترش العراء والسبب الرئيسي لذلك هو عدم وجود مساكن بأسعار معقولة. كما وتعاني هذه الأسر من ذوي الدخل المنخفض والأسر المعدمة من مشاكل إسكان خطيرة بسبب ارتفاع تكاليف السكن أو ظروف السكن المتدنية أو كليهما. في حين أن مشكلة إيجاد مأوى مناسب يبدو شاق لكثير من الأسر حيث يتعرض الكثير منهم لعمليات إخلاء قسري. ويُنظر إلى السكن بشكل متزايد على أنّه فرصة للاستثمار، لا منفعة اجتماعية وحق أساسي من حقوق الإنسان. في مديرية باجل محافظة الحديدة، هناك مئات العائلات التي تعيش في مساكن أو عشش مكتظة بشكل خطير حيث تسكن أسرة أو أكثر في منزل واحد لا يتوافق مع معايير السكن ويُقصد بذلك العيش في مكان يتوافق مع ثقافة الفرد، ويُمَكّنه من الوصول إلى ما هو ملائم من خدمات ومدارس وفرص عمل و خصوصية عائلية .
" بيت ملك لي هذا رفاهية ... منين نحصله ... الحلم حلم " الحاجة فاطمة 80 عام تعيش مع أولادها العازبون والمتزوجون في عشش لا تقيهم حرارة الشمس ولا برد الشتاء أسرة مكونة من خمسة أولاد لها بالإضافة لأحفادها ويعيشون دون مصدر دخل ثابت ودن دعم مقدم من منظمات أو فاعلين خير بحرقة كبيرة تضيف فاطمة " عشت عمري هكذا ... و باموت وانا بدون بيت " حياة فاطمة تشبه حياة الألاف من الأسر التي تعيش تحت خط الفقر ويعيشون في عشش أو خيام متهالكة تقع بالقرب من مجاري الصرف الصحي أو في مجرى السيول خاصة في مواسم المطر الغزير بمحافظة الحديدة – مديرية باجل "سرحنا الشارع ندور على مكان بعد مالسيل خرب العشه " تحدثنا فاطمة عن ما عانته أسرتها جراء السيول والأمطار وكيف باتوا ينامون في العراء لعدة أيام وكيف أغرقت الأمطار عشتها وعبثت بممتلكاتها وأفسدت طعامها. إنّ الحق في السكن اللائق يعني أكثر من توفير سقف يعيش الإنسان تحته، وهو الحق في أن يحيا المرء حياةً آمنة وكريمة في مسكن لائق....وليس بإمكان جميع الأشخاص التمتع بهذا الحق. إذ لا يزال ملايين الناس يعيشون في مساكن دون المستوى المطلوب أوفي مستوطنات عشوائية.
فاطمة تستلم منزلها مع اولادها واحفادها استجابة مؤسسة حيدرة للسلام والتنمية الإنسانية والمؤسسة الإنسانية المتحدة UHF عملت مؤسسة حيدرة للسلام والتنمية الإنسانية مع رديفتها المؤسسة الإنسانية المتحدة UHF على إنشاء 30 وحدة سكنيه في عام 2021 و 2022 و استفاد منها عدد 210 إنسان في المرحلتين الأولى والثانية وكانت الحاجة فاطمة من ضمن هذه الأسر التي استلمت وحدة سكنية لها ولأطفالها ... ووحدة سكنية أخرى لأولادها وأحفادها. كانت فرحة فاطمة وأولادها حافز كبير لنستمر في مواجهة التحديات الكبيرة التي تواجهنا للاستمرار في بناء وحدات سكنية جديدة للمتضررين من كوارث السيول . و ما أن بدأ عام 2023 حتى بدأت جهودنا المضنية للبدء في تنفيذ المرحلة الثالثة من مشروع UHF السكني الذي تستفيد منه الفئات المتضررة من الأمطار والسيول في مديرية باجل التابعة لمحافظة الحديدة. ويتكون المشروع من 75 وحدة سكنية يتم بناؤها على مساحة 8400 متر، ويستفيد من هذا المشروع عدد 75 أسرة بعدد إجمالي 450 إنسان. لمشاهدة الفيديو اضغظ على الرابط التالي :